تعد لوحة «جمل المحامل» من أشهر لوحات الفنان الفلسطيني سليمان منصور، والتي قام برسمها عام 1974. إلّا أنّ هذه اللوحة، بنسختها الأولى، كان السفير الليبي في الولايات المتحدة قد قام بإهدائها إلى الرئيس الليبي معمر القذافي، في وقتها، ثمّ قيل إنّ اللوحة دُمرت خلال الغارة الأميركية على العاصمة الليبية عام 1986.
بطلب من مدير الاتصال ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالقدس، إيهاب شنطي، قام الفنان سليمان منصور بإعادة رسم لوحته الشهيرة عام 2005، وبالتالي أصبح للوحة «جمل المحامل» نسختين.
تظهر اللوحة رجلاً فلسطينيّاً كبيراً في السن، يحمل على ظهره المنحني حملاً ثقيلاً على شكل عين إنسان. تتوسَّط العين قبة الصخرة، لتمثل تعلق الشعب الفلسطيني بهويته وبمدينة القدس. على الأرجح، فإنّ الفنان منصور قد أضاف بعض التعديلات الطفيفة في نسخته الثانية، حيث أنّ كنيسة القيامة لم تكن موجودة داخل شكل العين في نسختها الأولى.
رغم الثقل الذي تقصد اللوحة أن تشعرنا به، إلّا أنّ تقدم شخصيّة اللوحة بإحدى رجليها، خطوة إلى الأمام، يشعرنا بالثبات على الأرض رغم الحمل الثقيل، ويبعث الأمل من جديد.
