
الفنانة اللبنانيّة سارة الطويل، تبدو واعدة. تشق طريقها بخطوات جريئة نحو عالم الفن التشكيلي. بضربات الريشة الحادّة، والألوان التعبيريّة، تعزم سارة الطويل على إكمال مجموعتها الجديدة تحت عنوان Moments Of Suffer، أو «لحظات من المعاناة»، التي تشارك مع مدونة «ماكيت»، سبع لوحات من هذه المجموعة قيد الإنجاز.
تنطلق إشكالية هذه اللوحات من فكرة، تراود الطويل نفسها، وهي المعاناة، بكونها حالة دائمة ومستمرة، ترافق الإنسان في جميع مراحله. تقول الطويل «الكل يعاني، دون إستثناء، في كافة مراحل حياته. ولكي ننجو، علينا أن نجد معنى من هذه المعاناة وأن ندرك قيمة ما توصلنا إليه».

في كلّ لوحة من اللوحات، تصوّر الفنانة أشكالاً مختلفة منها، والملفت في تلك اللوحات، أن الطويل اختارت عدم حصر هذا المفهوم، بمرحلة عمرية محددة،، بل تصوّر أحياناً، طفلة بمعاناتها الخاصة، وشباباً، وكباراً السن.

بإستخدام الألوان الزيتيّة، تشكّل الفنانة خامات، خطوطاً، وسماكات لونيّة متنوّعة. كما تحرص على إظهار التضاد اللّوني، ولو بشكل طفيف أحياناً. الوجوه تعبيريّة، تتضح عليها تعابير الألم. حتّى أنّ في الكثير من الأحيان نستطيع أن نشعر بالضجر الذي تتعايش معه الشخصيّات، نتيجة ما تمر به.

بعد تصوير الفنانة اللبنانية سارة الطويل، للعديد من أشكال المعاناة في لوحاتها، تعزم حاليّاً على تصوير نتائجها، في لوحاتها المقبلة. «أهدف للوصول إلى نتائج ما توصلا إليه، في الأعمال المقبلة. بالإضافة إلى أنني أعتبر هذه الأعمال جزءاً من العلاج النفسي، لأنّها تعكس حالات عديدة قد مررت بها».




في ظلّ كلّ ما يحصل من كوارث وأزمات، والتي تنعكس بشكل مباشر على حياة الأفراد. تلجأ الفنانة الشابة، سارة الطويل، إلى الألوان الزيتيّة لتصوّر على أسطح القماش، المعاناة التي ترافقها، لعلّها بمحاولاتها التشكيليّة، تتصالح مع تلك المعاناة، وتتعاون معها لتخلق أعمالاً فنيّة تخاطب من خلالها الآخرين.
تعرّف/ي على سارة الطويل

فنانة حائزة على شهادة الإجازة بإختصاص الفنون التشكيليّة من الجامعة اللبنانيّة. تنجز حاليّاً سنتها الأخيرة لتنال شهادة الماجستير في الإختصاص نفسه. شاركت في عدة معارض جماعيّة ضمن نطاق بيروت. غالباً ما تستلهم أعمالها من تجاربها الشخصيّة.