اختتام عرض مسرحية العادلون في بيروت

اختتم عرض مسرحية «العادلون» (إخراج: كارولين حاتم)، على خشبة مسرح «مونو» في بيروت، الأحد الفائت، بعدما كان من المقرر أن تستمر العروض، من 3 حتى 5 حزيران- يونيو المقبل، وتم إلغاؤها بسبب بعض الطروف. المسرحية، مقتبسة عن نص الكاتب الفرنسي ألبير كامو، وتحمل العنوان نفسه. يتشابه النص الأصلي، الذي قامت كارولين حاتم بمشاركة جوزيف عقيقي بلبننته، مع حبكة نص ألبير كامو.
إقرأ أيضاً:
تسرد المسرحية يوميات خلية ثورية، راديكالية، تخطط لاغتيال زعيم سياسي فاسد، في موسكو عام 1905. مع الحفاظ على البنية الدرامية للنص. تنقشع فيما بعد المشاعر الإنسانية، لأحد أفراد الخليّة، الذي يرفض تنفيذ محاولة الاغتيال. بسبب مرافقة عدد من الأطفال، للسياسي، الذي كانت تنوي الخلية اغتياله.
مسرحية «العادلون»، تندرج تحت إطار المسرح الكلاسيكي الواقعي، كما أنها تقدم في وقت تشهد فيه بيروت، أزمات سياسية، واقتصادية، واجتماعية متلاحقة. تحديداً بعد ثورة «تشرين -2019». هذا ما جعل كارولين حاتم، تقوم بإسقاطات راهنة، على العرض المسرحي الذي تقدمه.
تمرد ألبير كامو في «العادلون»، على مفاهيم الظلم، والخراب، والدمار، الذي لحق بالبشرية جمعاء.
جدير بالذكر، أن مسرحية «العادلون»،تأتي بدعم بدعم من منظمة «آفاق»، و «المعهد الثقافي الفرنسي»، ومعهد «غوته»، وغيرهم. يشارك في الأداء جوزيف عقيقي -نصري، سارة عبدو -سارة، حمزة أبيض يزبك -أبيض، ريان نيحاوي- ريان، ربيع عبدو -ربيع، وماريا دويهي -الست وفاء. ويستمر عرضها هذا الأسبوع من 3 إلى 5 حزيران- يونيو، 2022.
عن مسرحية «العادلون» لألبير كامو:
علاوة على ذلك، تُعد مسرحية «العادلون»، من أكثر أعمال كامو ابداعاً ونضجاً وتماسكاً، من حيث البنية الدرامية. كذلك لا بدّ من الإشارة إلى أن هذه المسرحية، التي نالت جائزة نوبل للآداب عام 1957. يتحدث فيها كامو، عن انتصار الإنسانية، في وقت كان العالم يخرج من ظلامية الحرب العالمية الثانية. تمرد في «العادلون»، على مفاهيم الظلم، والخراب، والدمار، الذي لحق بالبشرية جمعاء. وفنّد فيها حياة الإنسان المعاصر، وقضاياه، ومعتقداته، في قالب شاعري، وفلسفي، وروائي.