أخبارأخبار المسرح

مسرحية «دفاتر لميا»: غوصٌ في الذاكرة المنسية

يواصل «مسرح شغل بيت» إنتاجه الفني الغزير، في ظلّ الإنهيارات الإقتصادية التي تطال لبنان بشكل عام، وبيروت بشكل خاص، معززاً المشهد الثقافي والفني في العاصمة. وعليه، انطلقت مسرحية «دفاتر لميا» ( إخراج: شادي الهبر. كتابة: ديمتري ملكي. تمثيل: ريما الحلبي، جميل الحلو، مها أبو زيدان، وأنطوانيت الحلو)، على خشبة مسرح «مونو» في بيروت، وتستمر حتى 12 من الشهر الحالي.

يؤكد مخرج العرض شادي الهبر، لمدونة «ماكيت»، أن مسرحية «دفاتر لميا» مقتبسة عن قصة حقيقية. وتغوص في غياهب الذاكرة القديمة، مقلّبة المواجع من جهة، واللحظات الفرحة من جهة أخرى. وكأنها تعكس مشهدية مدينة بيروت. كذلك، تؤكد المسرحية على حتمية القدر في تحديد مسار حياة الإنسان. إذ، تتناول المسرحية، قصة حياة لميا، التي اقتادها والدها في سن مبكر إلى المدينة، لتعمل كـ «خادمة» لدى السيدة نور.

تصل الذروة الدرامية في العرض المسرحي، بعد الإقدام على فتح دفاتر أسرارها بعد وفاتها، إذ تظهر العمة لميا، على ابن اخيها شادي، لمنعه من معرفة ما يحتوي بداخلها. كذلك، تروي له المواقف الحياتية التي تعرضت لها منذ أن كان عمرها 13 عاماً، عندما ذهبت إلى مدينة بيروت، وانبهرت بمعالمها، وازدهارها في تلك الآونة، وصولاً إلى حالتها النفسية خلال عملها، وما تخللها من مشاعر فقدان واشتياق لأهلها، وإخوتها في القرية. علاوة على ذلك، تسرد لميا علاقة الحب التي ربطتها بخضر، والتي انتهت بالفراق نتيجة اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975. يقدم المخرج اللبناني شادي الهبر مسرحيته، ضمن رؤية إخراجية كلاسيكية، وتنتهي بفتح الدفاتر السريّة، التي تحمل دلالات على محاولة النسيان والإستمرار، رغم الظروف القاسية.

مسرحية «دفاتر لميا»، من 9 إلى 12 حزيران – يونيو، على خشبة مسرح «مونو»، الأشرفية. للاستعلام: 01/ 202422

ندى جوني

كاتبة محتوى إلكتروني، أعمل في مجال البحث العلمي، أحضر حالياً لنيّل شهادة الماجستير في المسرح من الجامعة اليسوعية في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى